December 31, 2016
من نعم الله على البشر،منحهم الشعور،
شعور الفرح وشعور الحزن. إنهما الغاية والوسيلة، أو قل اللطيف والكثيف.
فَلَو غاص هذا الانسان-عند نضوجه- في سر هذا التلاقي لأدرك حقيقة الدمج بين الجزء والكل فتكمل دوران النفس منذ الولادة الى الحين (الموت)
حاصدة المرة بعد الاخرى نواة غير مرءية
من خلال الأثير فتولد الطاقة من مركبين عجيبين يطلق عليهما كيمياءياً "الفرح والحزن"
تلك المعادلة ، شمولية لا تستثني اي إنسان
وهذا يعني ان المشاركة حتمية ولا تحتاج الى تفسيرين،
يخطىء من يستدرج التحليل الى فصلهما .. إنهما صنوان غير متناقضين نعيشهما لحظة واحدة
لسبب تجانس الروح التي أبدعها خالق واحد
وأودعها في طبائع الحقيقة: الواقع، الجمال، الوعي؛
الكون في داخلنا ونحن في داخل الكون.
الفيلسوف الهندي "طاغور"
يبني تلك العلاقة بناءاً على،اختبار الانعكاس الإدراكي،
(Cognitive reflection test -CRT-)
يتم التبادل، الانتقال،كما في الداخل أبداً في الخارج
عاماً بعد عام، يختبرنا،
يجالسنا، يحنو احياناً ويقسو أحياناً ،
يحمل الكون الى داخلنا بمرارات وحلاوته،
ثم يعيد جمال الداخل الى الكون من جديد،
نتفاءل بطبعنا بدوام النعم، نأمل خيراً في كل عام.
وخير دليل قولنا:
كل عام ونحن وأنتم بخير