October 23, 2016
اعجبني وصف الإعلامي رفيق الخوري في جريدة الأنوار ، معتبراً حزب الله بمثابة "والد العريس" لم يتطرق احد عن هوية والدة العروس ..
هذا الزواج الرئاسي - الحكومي يعتبر زواجاً عرفياً
(وجهة نظر) كونه لا يسجل في المحكمة لاستيفاء الشروط ولا يصون الحقوق "حقوق الشعب"
فتمزيقه لا يحتاج الى قوانين او شرع .
من يقرأ هذه المقدمة يعتبرها ساذجة ومضحكة للوهلة الاولى، بل هي على العكس واقعية ، جادة وموءلمة .
شغور الرئاسة وفوضى الحكومة ( من بعد حماري مت ينبت حشيش) ما يقارب السنتين ونصف السنة
اسبابها معروفة وهي لعبة شد الحبل بين ايران وموءيديها في الداخل والسعودية وحلفاءهافي الداخل أيضاً..
عامة الشعب اللبناني الذي لا صوت له مستلق على ظهره تحت الحبل ، مرة ينظر الى اليمين واُخرى الى اليسار لا حولى له الا الدعاء "يا ربي تجي بعينه"
اما اليوم وقد ذاب الثلج وبانت الحقيقة لم يعد لاءي من المناصرين اي دور في تحريك -بيضة القبان-
وأي أهمية تذكر في صراع الأضداد، بعد ان تقاسم المعسكرين الامريكي- الروسي حصة الأسد ( لا نعني بشار) .. بل خيرات واستراتيجية المنطقة.
الولايات المتحدة وإيران تناغما في قصيدة العراق
فيما روسيا مدعومة من الصين حافظت على قواعدها العسكرية في سوريا ضامنة المنافذ الاستراتيجية كمضيق هومز وقناة السويس.
الخاسر الملهوف في غرام هذا الدمار والتشريد هما:
اردوغان وسلمان...المعادلات سوف تظهر قريباً صحة هذا القول، وعلى هذا الأساس فان الجو الجيو- سياسي سيتغير بعد انتهاء مدة اوباما.
فعلما العجلة في هذا الزواج العرفي، لقد صبر اللبنانيون تلك السنين صبر أيوب ، أليس من الأفضل
الانتظار بعض من الوقت لولادة رئيساً يناشد الجميع بلغة واحدة تترجم تطلعات هذا الشعب وتعكس حضارة هذا الوطن الذي اثبت من خلال مغتربيه نهجاً وقيادة ونجاحا ، حقيقة تلك الحضارة...